الذكرى الخامسة لاستشهاد الدكتور عبدالله الحامد




بالأمس، كانت الذكرى الخامسة لاستشهاد فيلسوف الإصلاح في الجزيرة العربية، رائد التغيير والنضال عبدالله الحامد. لقد ترك خلفه إرثًا عظيمًا من الفكر النير والمواقف الشجاعة التي رفضت الظلم وطالبت بالحرية والعدالة. في وقتٍ كانت فيه الأصوات الخافتة تُقمع، كان الحامد صوتًا جريئًا يطالب بحقوق الإنسان ويسعى لتحسين واقع الأمة. استشهاده كان خسارة كبيرة، لكن أفكاره ومبادئه لا تزال حية في قلوب كل من يؤمنون بالحرية والتغيير.


إلى جانب ذلك، أسس عبدالله الحامد مع مجموعة من المفكرين والنشطاء جمعية حسم، والتي هي اختصار لـ “جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية”. تأسست الجمعية بهدف الدفاع عن حقوق الإنسان في المملكة، والعمل على نشر الوعي بحقوق المواطنين السياسية والاجتماعية. كانت جمعية حسم منبرًا للعدالة والمطالبة بالإصلاحات القانونية والسياسية، وركزت على ضمان حقوق الأفراد وحمايتهم من التعديات والظلم.


استشهاد عبدالله الحامد وقع في السجن، في ظروف غامضة تثير الكثير من التساؤلات حول ملابسات وفاته. كان اعتقاله وتعرضه للتعذيب جزءًا من محاولات النظام لإسكات صوته، ليُفاجأ الجميع بخبر استشهاده في السجن، مما يزيد من حجم الظلم الذي تعرض له.


في ذكرى استشهاده، يظل نشر الوعي السياسي والحقوقي وفضح الانتهاكات نهجًا صادقًا وإخلاصًا لذكراه ونضاله، ويستمر في إشعال جذوة الأمل في نفوس كل من يسعى إلى تغييرٍ حقيقي ومُستدام.


رحم الله عبدالله الحامد، وجعل نضاله في ميزان حسناته، ونسأل الله أن يرفع مقامه ويعلي شأنه في الدنيا والآخرة، وأن يحقق حلمه في الحرية والعدالة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحكومة السعودية تقتل صحفيا آخر: الصحفي تركي الجاسر

سيرة المحامي إسحاق الجيزاني - مع بعض الذكريات

أسباب إنقلاب الأنظمة العربية على جماعة الإخوان المسلمين