تحالف روسيا بوتن والأنظمة العربية





Hi five! the U.S. in our bag



1-في السابق كنت أظن أن بوتن روسيا هي من كانت تقف وحدها خلف شيوع المشاعر القومية المعادية للأجانب كإستراتيجية معروفة مُرست على روسيا في السابق وتسعى اليوم لتطبيقها على الغرب لكن أعتقد أن هناك شركاء لروسيا لهم مصلحة في نمو تلك المشاعر إلى جانب الخوف والريبة من العرب والمسلمين.

2-الشركاء هم دول عربية وعلى وجه الخصوص السعودية والإمارات إلى جانب الأردن ومصر والعراق وسوريا وهدفهم محاصرة شعوبهم وخصومهم حتى في الخارج فلا يبقى لهم مفر إلا الرضوخ وقبول الأمر الواقع في بلدانهم أو تحطيم معنوياتهم في الخارج وبالتعاون مع لاجئين سابقين وعملاء رسميون أرسلوا كلاجئين.

3-كيف تم رفع المشاعر القومية في الغرب؟
تم تشكيل الجماعة الخبيثة المسماة داعش من قبل تلك الدول العربية المشار إليها واشتركت معها بعض حكومات إسلامية في المشروع للقضاء على خصومها في الداخل والخارج، وحكومات أخرى غير إسلامية كان هدفها التخلص من مواطنيها المتشددين في بلدانها.

ثم جعل هذه الجماعة تبدأ في تشويه الإسلام والمسلمين بعملياتها الإجرامية في سوريا ومن ثم إعلان الحرب على الغرب، وتبني أي حادثة تقع فيها. ليجري فيما بعد استغلال ذلك إعلاميا من قبل عدة أجهزة استخبارات كانت تظن أنها تحسن صنعا لكنها في الحقيقة كانت تخدم الأجندة الروسية-العربية بامتياز.

بعد الحملات التمهيدية في وسائل التواصل الإجتماعي لتعزيز المشاعر القومية في الغرب، جرى التالي:
1-توظيف العمليات الإرهابية لداعش لتحويل المشاعر القومية إلى كراهية وعداء للآخر وعلى وجه الخصوص العرب والمسلمين.
2-توظيف الخوف وتلك المشاعر ليصعد عليها ترمب بسهولة لكرسي الرئاسة.

في بداية الحملات الإعلامية الخفية لتشجيع نمو المشاعر القومية والتي كانت تبدو عفوية لم يكن ترمب معروفا ولم يكن في المشهد على الإطلاق ولم يظهر إلا بعد أن بدأت تلك المشاعر تتكتل وتصبح جزء من خطاب بعض الجماعات والأحزاب. كما أن ترمب لم يكن له برنامج رئاسي سوى الخطاب البسيط "نحن وهم".

بفوز ترمب تحقق هدف بوتن والأعراب ليبدأوا بجني حصادهم
أ-بوتن أراد من ترمب تفكيك التحالف الغربي المستند على أمريكا اقتصاديا وعسكريا.
ب-الأعراب يريدون منه:-
1-عدم تدخل أمريكا والغرب في أنظمة حكمهم.
2-التوقف عن خطة الغرب في 2003 بضرورة إدخال إصلاحات ديموقراطية.
3-الصمت عن انتهاكاتهم.
4-التوقف عن دعم الحريات وحقوق الإنسان.
5-طرد اللاجئين أو على الأقل التضييق عليهم بما يمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي، وضمان إطلاعهم بأرتباطاتهم بدول أومنظمات.

وكل ذلك بمقابل، بمقابل معاملة أنظمة الحكم العربية والإسلامية وفق الأعراف القديمة أي بنظام الجزية نقدا أو تمكينا أو خدمات.


Thanks man you do well
we've spent our money in the right place










تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحكومة السعودية تقتل صحفيا آخر: الصحفي تركي الجاسر

سيرة المحامي إسحاق الجيزاني - مع بعض الذكريات

أسباب إنقلاب الأنظمة العربية على جماعة الإخوان المسلمين