الخلل في تمويل المشاريع العامة في الدول النامية






من الأخطاء الإقتصادية للحكومات في دول الخليج والدول العربية وفي معظم الدول النامية أنها تقيم المشاريع الترفيهية وتدعم الأندية والفعاليات الرياضية على نفقة الدولة بينما الاقتصاديات المتقدمة المشاريع تطرح على المستثمرين المحليين والدوليين الذين يتهافتون على اصطياد المشاريع الجديدة المجدية.

تطرح الدول ذات الاقتصاديات المتقدمة مشاريع البنى التحتية وبقية المشاريع العامة للمنافسة من خلال ما يسمى "عقود الامتياز" أو "البناء والتشغيل" تطرح للمنافسة العامة على المستمثرين الذي يسمح لهم بتقديم عروضهم فرادى أو متكتلين، ومن يرسى  عرضه، يتحمل تكلفة المشروع وبنائه، مقابل ارباحه مدة معينة موضحة في كراسة العقد. فعلى سبيل المثال مشاريع المطارات والسكك الحديدية لو تركت للمستثمرين لوفرت على الدولة الكثير، ولجلبت لها عوائد مقبولة من خلال الضرائب وتأجير أراضيها.

عقود الإمتياز "البناء والتشغيل" للمشاريع العامة من قبل القطاع الخاص لا يوفر فقط على الدولة تكلفتها بل ويجنبها الهدر المالي الناتج عن الفساد الإداري والسرقات عبر تضخيم العقود الرئيسية والفرعية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحكومة السعودية تقتل صحفيا آخر: الصحفي تركي الجاسر

سيرة المحامي إسحاق الجيزاني - مع بعض الذكريات

أسباب إنقلاب الأنظمة العربية على جماعة الإخوان المسلمين